اصبحت البسمه مستحيله في هذا الزمن.. لا ارى غير الدموع ثم الدموع اشتقت ان ارى البسمه على وجهي وكأنني اقول للدمعه ابقي وللبسمه اذهبي! الى متى؟! لم اعد احتمل يا قلبي!!
لن ابقى اقول بتهون لا لن يهن شيئ ! ان العذاب مستمتعا بتعذيبي انه هزمني وكنت انا المغلوبه في هذه الحياه..! كان يلعب معي مباراه قاسيه..!لا يعرف بأنني استسلم للموت بسرعه ! فيا موت اركض إلي فأنا متشوقه لرؤيتك هيا ! هل انتظرك كتيرا؟ام انك سوف تأتي مسرعا إلي كما أتى العذاب مسرعا لتعذيبي لن ابقى صامد! لا..! سوف استسلم للموت ! ان الحياه تريد شخصا لا ستسلم بسرعه تريد انسانا يهوى العذاب وانا لست من الذين يهوا العذاب انها تريد انسانا يتحداها بكل قسوته وانا لا احب ان اقسو ! انها تريد انسانا يبقى يقول للعذاب عذبني وانا اقول للعذاب اخرج من حياتي! هل ترى يا ايها العذاب بأنني استحق ان تعذبني؟..! ان الحياه مباراه صعبه وقاسيه لا تنتهي الا بالموت فان احببتها غدرتك وان كرهتها تخونك! لا يوجد الى وسيله واحده للهروب من هذه التعاسه..! شيئ يخلصني من حياتي الجحيم..! فماذا يدعوني للبقاء في هذه الحياه التي اعطتني القليل,واخذ مني الكثير؟! تلك الحياه التي سلبت مني اصغر حق لي في دنياي!!!وهو ان اختار الموت او البقاء.. حتمت علي البقاء هنا حتى تأذن لي هي بالمغادره!! من السهل ان نرحل,ولكن من الصعب ان نعود بعد الرحيل..فما الرحيل الا خطوه واحده اخطوها وامزق ذاك الخيط الواهي الذي يربطني بالحياه..ثم انطلق هاربه الى...حيث لا ادري وحيث لا اعلم!! فان رحلت...فماذا سيغير هذا علي؟ فاني ميته في كلتا الحالتين!! آه ه ه ه...سئمت الحياه التي اعيشها سئمتها الجميع من حولي,الذي صرت اشعر وكأنهم سهاماً لاذعه,حارقه تجتاح قلبي وكياني وتحرق ما تشاء من جسدي! سئمت الكلام,سئمت الحديث,سئمت النور والظلام حتى...سئمت المكوث,سئمت الانتظار ,سئمت منكم ومن نفسي.. فماذا عساي افعل؟!! ماذا عسى لغريقه لاهثة الانفاس,مكروبه الصدر المثقله بالاسى ان تفعل؟!! سأرحل ....نعم سأرحل وهذه المرة لن اعود... وهل انا مجنونه كي اعود؟! لا تظنوا ان رحيلي ينبع من ذنب اقترفته,او خطأ ارتكبته!! كــلا لم اذنب انما المذنب هو القدر ,ذاك القدر اللعين الذي حتم علي ان احيا كي انتظر الموت!! آه ه ه ه...يا لي من بلهاء غبيه تمسكت بقشور باليه...فما الذي يدفعني بنشر همومي على تلك الصفحات الباليه الخائنه؟؟!....ولكن.....من منا لم يبكي مرة؟! من منا لم يذق مرارة الدموع ؟!..من منا ومنكم لم تنشه متعتها تاره وتضنيه عذابها تارة اخرى!! ولكن...لماذا نحاول دائما باخفاء دموعنا؟! لماذا دائماً نحاول ان نخنق عبراتنا؟! نخنقها فقط لان احدهم حاول اقناعنا ان دموعنا تلك التافهه لن تستطيع ارجاع الماضي ! ولكنهم لا يعلمون اننا...لا سلطان لنا على انفسنا! ولا سيطرة لنا على قلوبنا بقدر ما تسيطر ريشه تائهه على نفسها في مهب رياح عاتيه!!... سيلعنني منكم..اني اعلم.....سيحتقرني بعضكم, اعلم ايضا!! آ ه ه ه ... اعلم ان اولئك المخابيل اللذين سيسخرون من كلامي ان لو كانت قلوبهم من حجارة ومسها ما مسني من هوى للانت...وسرى فيها النبض من جديد وجاشت بالحياه!! يسأل بعضكم....ما الذي يدفع فتاه ما زالت في مستهل حياتها, ولم تتفتح اكمامها بعد في ان تقول ما اقول...... ولكني...لا اجد في هذه الحياه شيئاً يستطيع اطفاء حرقه نفسي عن أي شيئ! لن تصدقوا....وكيف لكم ان تصدقوا وانتم لا تعلمون شيئاً عن الصراع والعراك الذي يدور في صدري ويتخبط في قلبي!!! فماذا بقي لي في هذه الحياه ؟وما الذي يدفعني لان ابقى هنا اصلاً؟؟! وماذا تقدم لي دنياكم الخائنه حتى اقضي ليله واحده اخرى فيها! فمنذ مجيئي اليها لم ارى ليله هنيئه تشبثني فيها ! فاني هنا احس بعبئ يجثم على صدري ويعتصر قلبي... قلبي الحزين الملتاع الغارق في بؤسه! فلم اجد حلاً الا الاستسلام ,عساه يكون افضل وسيله للانتقاه ولكن...عن أي انتقام اتحدث؟؟! عن انتقامي من الحياه التي غدرت بي وخانتني ام انتقم من نفسي!؟؟ كنت دائماً ابتسم وقلبي نائح باكي..وكنت اضحك ونفسي موجعه داميه, فها هو قلبي قلبي يصفق بين ضلوعي ويهتف بين الحنايا!! ها هي شارفت قصتي على الانتهاء...وها هي نهايتي قاربت على الخلاص!! فلن انتظر احداً لينتش لي مجدداً من احزاني...ولن اجعل لشخصاً اخراً مكاناً في قلبي...! لربما يكون انتحاري انتقاماً من نفسي ... ولكن سأموت وفي نفسي رضا عن نفسي!! فماذا فعلتم من قلبي ايها السخفاء؟؟!!! وماذا عساكم فاعلين من بعدي؟ حطمت قلبا كان يهواك ويعشقك حطمت قلبا كان يهواك ويعشقك.. نعم ...... أحببتك جداً يا سيدي وأدرك تماماً وهذا يؤلمني أنه بمقدار الحب سيكون الإفتقاد وبمقدار الإفتقاد سيكون الشوق وبمقدار الشوق يكون الحنين وبمقدار الحنين سيكون الألم وبمقدار الألم سيكون العذاب.. لا تغضب يا سيدي ولا تثور فقد علمتني الحياة أن الرجل العاشق لا يخون وأن الرجل الخائن لا يعشق وستبحث عني يوماً يا سيدي في وجوه النســــاء وفي عطور المسـاء وفي أغاني الشوق وستكتشف ربما بعد فوات الأوان أنه لن تحبك إمرأة كما أحببتك أنا عذراً يا سيدي فذات يوم سأنساك وللنسيـــــان طرق متفرعه فطريق تؤدي إلى النســيان وطريق تؤدي إلى الضيـــاع وطريق تؤدي إلى العـــذاب وطريق تؤدي إلى الغيـــاب . قصة حياتي..
منقول